تقرير عن الماء
قال تعالى في كتابه الكريم: {وجعلنا من الماء كل شيْ حي}
الماء من أهم العناصر لحياة الإنسان على الإطلاق, وهو يكون ثلثي وزن الجسم وبدونه لا تستمر الحياة طويلاً حيث أن الإنسان يمكنه أن يعيش أسابيع طويلة بدون الغذاء و لا يقدر العيش لأيام قليلة بدون الماء ، فقدان الجسم للماء يؤدي إلى الهلاك أسرع من الجوع .
الماء: هو المادة السائلة التي لا لون لها ولا طعم و لا رائحة.
أنواع الماء:
صالح للشرب: جميع المشروبات فيها ماء فالحليب كله ماء تقريباً، والشاي والقهوة.
غير صالح للشرب: إن البحارة الذين تتحطم سفنهم يجب ألا يشربوا من ماء البحر لأنه مالح جداً، يمكن أن يحيط بهم المياه من جميع الجهات ومع ذلك يموتون عطشاً.
حالات الماء الثلاثة:
لا يعتبر الماء فقط من أكثر المواد شيوعاً علي الأرض ولكنه أيضاً ً أكثرها غرابة ، فلا توجد مادة أخري لها القدرة على تغيير شكلها ومظهرها مثل الماء والماء له ثلاث حالات.
الحالة السائلة:
هي حالة الماء على طبيعته السائلة.
الحالة الصلبة :
يقصد بها الثلج أو السوائل المثلجة.
الحالة الغازية :
عادة ًما نقصد بها بخار الماء.
ويمكن أن يتحول الماء بسهولة من صورة إلي أخري ونلاحظ أن جميع الكائنات الحية لا يمكنها الحياة بدون ماء سواء كانت حيوانات أو نباتات أو ميكروبات، وحينما يتجمد الماء تقل سرعة الجزيئات وتكون كلاً منتظماً وشطفات
الثلج لها دائماً ستة أوجه رغم أن كلاً منها يختلف عن الآخر.
حالات أخرى للماء:
1. قد يكون الماء ضحلاً.
2. قد يكون الماء عميقاً.
3. قد يكون الماء بخاراً.
4. قد يكون الماء صلباً.
5. يمكن أن يتدفق الماء بسرعة.
6. يمكن أن يسبل الماء ببطء.
7. يستطيع الماء إذابة بعض الأشياء.
يمكن تخفيف بعض المشروبات بالماء.
حركة دوران المياه ودورتها في كل مكان:
عندما تدفئ الشمس الماء في المحيطات و البحار فإن بعض الماء يتحول إلى بخار ماء, وتسمى هذه العملية التبخير. فيرتفع بخار الماء إلى أعلى في الهواء. وفي هذه الأثناء يفقد حرارته للهواء المحيط به ويتحول الماء مرة ثانية إلى الحالة السائلة في صورة سحاب. ثم تتجمع القطرات الصغيرة معاً وتكون قطرات كبيرة من الماء السائل. وتسمى هذه الظاهرة التكثيف. بعد ذلك تسقط قطرات الماء الكبيرة إلى الأرض في صورة مطر. أما في الأجواء الباردة فإن قطرات الماء قد تتجمد وتسقط في صورة برد أو جمد المطر.
معظم الأمطار تسقط على المحيطات إلا أن بعضها يسقط على الأرض ويتسرب إلى الأنهار أو المجاري المائية. وبعضها يتسرب إلى أسفل من خلال التربة و الصخور ويتجمع تحت التربة في صورة مياه جوفية. ومع مرور الوقت فإن هذه المياه الجوفية قد تنفذ أو تتسرب إلى الأنهار. ولكن بعضها يبقى تحت الأرض سنين.
النباتات ودورة الماء:
النباتات أيضاً لها مهمة في دورة الماء, فهي تأخذ الماء من التربة وتطلق بعضه إلى الجو في صورة رطوبة من خلال الأوراق و الأجزاء الخضراء الأخرى. وتسمى هذه الظاهرة النتح.
تتشرب الأرض الماء، فتسحبه الأشجار والأزهار بواسطة جذورها وسوقها و بعض أنواع النباتات تستطيع امتصاص الماء عن طريق أوراقها.
نسبة الماء في الكائنات الحية:
يكون الماء حوالي 65% من وزن جسم الإنسان و بدون توافر كميات كافية من الماء يصبح جسم الإنسان بعد فترة وجيزة غير قادر علي الإستمرار في العمل. فالدم يتكون أغلبه من الماء والدم يحمل الأكسجين من الرئة والمواد المغذية
من الأمعاء إلي كل أجزاء الجسم . بالإضافة إلي ذلك فإن الماء يساعد علي إستمرار تحرك العضلات ومفاصل الجسم بسهولة ويسر ، ويفقد الجسم بعض هذا الماء في عملية الزفير عند التنفس ، وفي الجو البارد يمكن رؤية بخار الماء وهو يتكثف في الهواء البارد عند خروجه من الفم وكذلك فإننا نفقد الماء في صورة عرق ، وعند قضاء الحاجة وحينما نمرض عادة ً ما ترتفع درجة حرارة أجسامنا ونعرق أكثر من المعتاد ، ولذلك فإننا إذا مرضنا يطلب منا الطبيب شرب كميات كبيرة من الماء أو السوائل لتعويض ما فقد من الماء في أجسامنا.
هل تعرف إنك لاتستطيع أن تعيش بدون ماء إلا لمدة أسبوع واحد تقريباً ؟ وحيث أننا نفقد دائماً كميات من الماء يومياً فإننا نحتاج لتعويض هذا الفقد . ويحتاج الجسم إلي ما بين لترين و ثلاثة لترات من الماء يومياً ، يحصل جسم الإنسان علي الماء في عدة صور: في صورة ماء مطلق من الصنبور أو في صورة سوائل كما أن بعض الأطعمة الجامدة تحتوي علي كميات كبيرة من الماء نلاحظ أن الماء يكون حوالي 95% من وزن اللبن أو الخس أو الطماطم يكون الماء حوالي 85% من وزن البرتقال يكون الماء حوالي 80% من وزن البطاطس يكون الماء حوالي 73% من وزن شريحة لحم بقري يكون الماء حوالي 30% من الخبز ونلاحظ أن جميع الكائنات الحية تحتوي أجسامها علي نسبة من الماء
فيكون الماء حوالي 70% من وزن الفيل ويكون حوالي 95% من وزن قنديل البحر.
والماء في جسم الإنسان يوجد على شكلين أحدهما خارج الأنسجة ويمثل الجزء الأكبر ، والآخر داخل الأنسجة ، والماء خارج الأنسجة يمثل السوائل الموجودة بالدم واللمف وسائل النخاع الشوكي والإفرازات الأخرى مثل الإفرازات المعدية ، والصفراء والبنكرياس وغيرها أما الماء داخل الأنسجة فيمثل السوائل المحيطة بالخلايا في المساقات البينية والسوائل المكونة للبروتوبلازم داخل الخلايا نفسها .
احتياج الجسم للماء:
يحتاج الجسم إلى حوالي 2 - 3 لتر من الماء يومياً في الجو المعتدل .
وظائف الماء في الجسم:
يقوم الماء بوظائف عديدة هامة وحيوية للمحافظة على استمرار الحياة وتتلخص فيما يلي :
1. يعتبر الماء هو الوسط الذي يذوب فيه وتنتقل بواسطته جميع عناصر الغذاء من عضو لآخر حيث تؤدي وظائفها .
2. يسهل عمليات الهضم والامتصاص والإخراج .
3. يحافظ على مستوى الضغط الأسموزي بداخل وخارج الخلايا عند الحد الطبيعي ويقوم بعملية التوازن داخل الجسم ( التوازن الإلكتروني ) .
4. يقوم بدور هام في المحافظة على ثبوت درجة حرارة الجسم عند حدها الطبيعي ففي الأجواء الحارة وعند شعور الشخص بارتفاع درجة الحرارة لإصابته بحمى مثلاً يحدث عملية التعرق التي ترطب الجلد وتوازن درجة حرارته وتؤدي إلى انخفاضها .
5. يحمل الماء المواد الضارة أو السامة للجسم والناتجة عن التمثيل الغذائي عن طريق الكليتين ليتخلص منها على هيئة بول مثل البولينا والحامض البولي وغيرها .
6. يقوم الماء بدور الملين للمواد الغذائية فيسهل عملية مضغها لوجوده باللعاب وبالتالي بلعها وهضمها .
7. بواسطة الماء داخل القناة الهضمية تسهل عملية الإخراج وتخلص الجسم من الفضلات .
8. يعتبر الماء عنصراً هاماً في عملية بناء الخلايا ويساعد على سرعة التئام الأنسجة عند إصابتها بالجروح أو الأمراض .
كيفية الحصول على الماء:
كان الناس في الأزمنة القديمة اعتادوا أن يسكنوا قرب نهر أو جدول ماء وذلك ليتسنى لهم الحصول على الماء و ممارسة بعض الأنشطة كالزراعة. ثم ظهرت المضخات والآبار التي يسرت وصول الماء إلى المنازل بواسطة أنابيب بكل سهولة ويسر, وما علينا إلا أن نفتح الصنبور حتى نحصل على الماء.
المياه المتدفقة ( المنسابة ):
كل شئ على ظهر الأرض ينجذب إلى أسفل بفعل قوة خاصة تسمى الجاذبية.
والجاذبية هي القوة التي تعمل على جذب المياه في اتجاه مركز الأرض عند سقوطها في صورة أمطار.وأينما تسقط الأمطار, فإن المياه تتجه دائماً إلى أسفل المنحدر و تستقر في أدنى مستوى من الأرض يمكنها أن تصل إليه, فتتجمع المياه في الأماكن المنخفضة من سطح الأرض مكونة الأنهار و البحيرات و المحيطات.
ومهما كانت كمية المياه المسكوبة على الأرض, فإنها لن تكون كومة على الإطلاق, فالمياه تستقر دائماً مستوية السطح.
المياه الجوفية:
كل شئ على سطح الكرة الأرضية_ بما في ذلك الماء_ يتأثر بقوة الجاذبية الأرضية. وهذه الجاذبية تعمل على جذب الماء إلى أسفل في اتجاه مركز الأرض.
ماذا يحدث للماء الذي يتسرب داخل الأرض؟
يتوقف ذلك على نوع الصخور التي يقابلها. فبعض الصخور تسمح بمرور الماء خلالها, وتسمى بالصخور المسامية. أما الصخور غير المسامية فلا تسمح للماء بالمرور خلالها.
المياه الجوفية تتجمع فوق الصخور غير المسامية في أماكن عديدة من الكرة الأرضية. ورغم أنها تتحرك إلا أنها قد تحتاج إلى آلاف الأعوام قبل أن تنساب إلى البحر.
بفعل الجاذبية الأرضية فإن مياه الأمطار تتسرب إلى داخل التربة و الصخور المسامية. وبمجرد أن تصبح التربة و الصخور مشبعة بالمياه فإنها لا تستطيع أن تمتص أي كميات إضافية من الماء. و على هذا فإنها تترك المياه الزائدة تنفذ خلالها حتى تصل إلى صخور غير مسامية. و عندئذ يتوقف مسارها, فتتجمع المياه في الفراغات بين الصخور في صورة مياه جوفية.
وفي جميع أنحاء العالم توجد خزانات هائلة من المياه الجوفية التي تنفذ أحياناً خلال فتحات في السطح مكونة الينبوع, و أحياناً يكون علينا أن نحفر بئراً حتى نصل إليها.
معظم المياه التي تغطي سطح كوكبنا, حوالي 97%, هي مياه البحار.
ماء البحر لا يصلح للشرب, وقليل من النباتات تستطيع أن تعيش على مياه البحر ولكن لا يمكن استخدامها في معظم المصانع و المنازل. ولحسن الحظ فإن 3%من المياه الباقية الموجودة في العالم هي مياه عذبة. وهذا يعني أنها ليست مالحة ويمكن استخدامها في الشرب و الطهي و الغسيل.
تخزين المياه:
في معظم أنحاء العالم يقوم الناس بجمع وتخزين مياه الأنهار ومياه الأمطار. وفي مناطق أخرى تستخدم الطلمبات في سحب المياه الجوفية المحصورة بين الصخور تحت الأرض إلى السطح.
ويستهلك الناس في المدن كميات هائلة من المياه. وفي بعض الأحيان يتم سحب هذه المياه من أنهار قريبة من المدن و تخزينها في بحيرات صناعية ضخمة تسمى خزانات.
ومعظم هذه المياه غير صالحة للشرب مباشرة من الخزان حيث تحتوي على مواد ضارة. ولذلك يتم ضخها من تلك الخزانات لمحطات معالجة المياه حيث يتم ترشيحها وإزالة ما علق بها من أتربة و أجزاء نباتات و غيرها. وفي نفس الوقت يضخ للماء كميات صغيرة من غاز الكلور للقضاء على أي بكتيريا. وبعد ذلك يكون من الممكن ضخ هذه المياه خلال الأنابيب الممتدة تحت الأرض لتصل إلى الصنابير.
استخدام الماء:
في بعض أنحاء العالم يكون الماء نادراً جداً بحيث أن الناس عاده ما يعيدون استخدامه أكثر من مره قبل التخلص منه. فمثلاً قد يحتفظون بالماء المستخدم في الطهي لاستخدامه في غسيل الأطباق.
الماء في المنازل:
فمعظم كميات المياه يستهلكها سكان المدن الكبيرة. ففي مدينه نيويورك بالولايات المتحدة بلغ متوسط استهلاك الفرد أكثر من 260 لتراً في اليوم وهو ما يعادل أربعة أضعاف المياه التي تملأ البانيو. ويستهلك الفرد في لندن بالمملكة المتحدة حوالي 150 لتراًُ في اليوم. وقد تعود الناس في تلك الأماكن على وفره المياه ولذا فإنهم يدهشون إذا حدث نقص في المياه بعد فترة جفاف.
المصانع واستخداماتها للمياه:
تستخدم المصانع كميات أكبر كثيراً من الكميات المستخدمة في المنازل. والمواد الغذائية التي يتم تحضيرها في المصانع بدءاً من الخبز حتى الهامبورجر تحتوى كلها تقريباً على الماء. إلى جانب هذا تستخدم المياه في معظم المصانع لغسل المواد وتبريد المكنات وتنظيف الأجهزة. وعلى سبيل المثال فقد تم استهلاك لتر من الماء تقريباً خلال مراحل تصنيع هذه الصفحة من الورق.
تعتبر المياه ضرورية للمصانع حيث تستخدم في معظم الأحيان لتبريد الأجهزة .
في مصانع الورق يستهلك حوالي 570 لتر ماء لإنتاج الورق اللازم لإعداد نسخة واحدة من الجريدة اليومية.
في السودان قد لا يتوافر اكثر من خمس لترات من الماء في اليوم الواحد للفرد الواحد.
ما هو مقدار كمية المياه التي تستخدمها كل يوم؟
1. 110لتر ماء لغسل الملابس.
2. 10 لترات ماء لري الحديقة.
3. 38 لتر ماء في دورة المياه.
4. 38 لتر ماء للشرب والطهي وغسل الأواني.
5. 70 لتر ماء للاستحمام.
الري:
يلزم توافر المياه في الزراعة لنمو محاصيل جيده. وأحياناً يجب توصيل المياه لبعض الأراضي وإلا تعرضت للجفاف. توصيل المياه إلى الأرض بهذه الطريقة يسمى الري.
يتم ري حوالي 220 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في العالم. هذه المساحة تعادل تقريباً ثلثي مساحة قارة أفريقيا. ويتم زراعة الأرز في جزء كبير من هذه الأراضي المروية. والأرز هو الغذاء الأساسي لحوالي نصف سكان العالم.
إلى الصرف (البالوعة):
وجميع المياه المتسخة تذهب بعد استخدامها إلى الصرف. تحتوي هذه المياه على صابون ومنظفات صناعية ومخلفات الإنسان في دورات المياه وبعض بقايا الأطعمة والعديد من المواد الأخرى الصلبة والسائلة. وهذه المياه الفاقدة تسمى مياه الصرف الصحي وعادة ما تحتوي على بكتيريا ضارة قد تسبب في انتشار الأمراض، لذلك يلزم معالجتها بعناية. وإذا ما تم التخلص من المياه الفاقدة ومياه الصرف الصحي بدون معالجتها، فإنها قد تسبب حدوث تلوث، حيث يوجد بها العديد من المواد والبكتيريا الضارة. وهذه المواد الضارة تسبب خللاً في موازين الحياة في الأنهار والبحيرات.
يتم السماح في بعض البلاد بتوصيل مياه الصرف الصحي إلى الأنهار أو البحار مباشرة حيث تسبب تلوثها.والطريقة الأفضل للتعامل مع المياه المتسخة هي ضخها إلى محطات الصرف الصحي.
استخدامات المياه:
1. في المطبخ للطهي و نحوه.
2. غسل الثياب والصحون.
3. للاستحمام وتنظيف الأسنان وغسل الشعر.
4. للتدفئة.
5. لإدارة محركات توليد الكهرباء.
6. لإخماد النيران.
7. للتبريد.
8. للتسلية والمرح.[b]