بسم الله الرحمن الرحيم
ابدأ بموضوع عن حضاره اخذت اهتمامي فأنا من محبي الاثار والحضارات القديمه ابدأ..............
من شواطئ المحيط الأطلسي الدافئة في الأرض المكسيكية، يمكن صعود الأدراج الحجرية للجبال ،حتى الوصول إلى الهضبة المعروفة باسم "أنهواك/Anahuac".
هذه الأرض المرتفعة والمحاطة بجبال جرداء ، وبقمم تغطيها الثلوج، كانت مأهولة بالسكان في غابات شاسعة عند وصول الغزاة الأسبان. وذاك الوادي الكبير الذي توجد فيه مدينة المكسيك اليوم كان المركز الرئيس لحضارة الهنود الحمر، المعروفة بحضارة شعب الأزتيك.وهو شعب عريق وغني جدا برجاله المكافحين ،وأصحاب الكفاءة والطقوس الدينية الحازمة.
حضارة الأزتيك: كانت في وادي المكسيك عقب انهيار الحضارة التيوتهواكانية، واستمرت حتى غزو الأسبان
عند وصول الغزاة في القرن السادس عشر كانت إمبراطورية الأزتيك في أوج ازدهارها، إذ كانت قد تمددت إلى ابعد من تلك الجبال، وفي البلاد كانت هناك قصور رائعة مزخرفة بشكل جميل، و كانت هناك هياكل ومعابد للحكمة، على شكل أهرامات وتماثيل آلهة وحيوانات مقدسة.
ان أثار تلك الحضارة لا تزال قائمة حتى أيامنا الحالية: أثار مدن ،أثار معابد، ودلائل على تلك الحضارة الأصيلة وحكاياتها الجميلة والبطولية.
======================================== ========
حــب البراكين....
عظيمة كانت سلطة الإمبراطور الجبّار إمبراطور الأزتيك. أما مدينة" تينوتش تي تيتلان" العاصمة المستقلة لأرض "أنهواك" الشاسعة فكانت مدينة كبيرة وغنية بالخيرات.
كانت قبائل أخرى ومدن أخرى، قد نمت هنا وهناك، منزرعة بين الغابات، وشيوخ القبائل الصغيرة والكبيرة والعظيمة ،كانوا في خدمة الإمبراطور الأزتيكي. فكانوا يدفعون الضرائب ،التي كانت تتعاظم بها "تينوتش تي تيتلان" مدينة الإمبراطورية.
ومع أن إمبراطورية الأرض الشاسعة لـ" أنهواك" كانت عظيمة وغنية, لكن لم تكن جميع الشعوب سعيدة ، فالذهب الكثير والرجال الكثيرون كانوا يذهبون إلى المعبد ، كفرضٍ كان على "تينوش تي تيتلان"العظيمة أن تقدمه.
كانت الشعوب متعبة من تلك العبودية ، وشيوخ القبائل كانوا بصمت يكظمون تذمرهم ، لخوفهم من عقاب الإمبراطور العنيف سيد الجميع. لكن إرادة السماء كانت قد أعدّت شيئا ما، وما قُدّر أن يكون فقد كان. فالشيخ العظيم لمملكة" تلاكس كالا" كان قد قرأ ذلك، قرأه في ضوء النجوم. ومنذ ذلك اليوم وضع إرادته إلى جانب إرادة الزعماء الآخرين وشيوخ القبائل من كل الممالك والقبائل وقال: سيمضي شعبي في الطريق الذي تقوله الإرادة العليا لنا جميعا. فلنتحد لنتحرر من تلك العبودية.لا ذهب بعد اليوم ، ولا فتية من أجل مذبح الأزتيكيين.لكن، الخوف أوقف الكثيرين.
أمّا الزعيم الشجاع والمتمرد فلقد بقي وحيدا مع شعبه. وبدأت الحرب بين رجال" تلاكس كال" اللإندومابالس , والأزتيكين الشجعان، الذين انضم إليهم آخرون من سبع ممالك.
كان الصراع مكتوبا هناك في رسومات النجوم ،صراع الزعيم الشجاع، لكن، كاهناً ساحراً تمكن أيضا من قراءة المغامرة الكبيرة ، التي ستحدث.فهو أيضا استطاع أن يقرأ ،ويفهم،لكنه، لم يقل ذلك.
فلقد حدث أن أسرت فتاة بحبها شيخ القبيلة ، الزعيم "فوفوكاتيفيتي" ، سيد وملك "تلاكس كال" . كانت الفتاة رائعة ،مثل حبات الذرة الناضجة ، وجميلة وبهية ،مثل الصباح.
وكل العيون كانت تنظر بحب إلى الأميرة الجميلة "اكستاك سيهوات" ، لكن، الأكثر شجاعة من بين المحاربين وضع عينيه البراقتين وقلبه عليها.
وعندما خرج المحاربون ،"التلاكس كاليين" إلى خوض المعركة مع الممالك السبع التي كانت قد اتحدت مع الأزتيكيين ، فلقد أعطيت القيادة إلى الربان الأكثر قوة وشراسة. أما الشجاع" فوفوكاتيفيتي" صاحب الحب الصامت للأميرة ، والذي لا يخضع ولا يركع ، فلقد طلب أمنية واحدة فقط :
"يا سيدي، إذا عدتُ منتصرا فاجعل لي "اكستاك سيهوات" زوجة فأنا أهيم بها بصمت ".
والسيد العظيم وعد ،والوعد كان احتفالا عظيما على شرف انتصارك ، وعلى شرف الزوجة الرائعة مثل الشمس.
ومضى "فوفوكاتيفيتي" الذي لا يهزم أمام رجاله المحاربين ،يأخذه الأمل الجميل لقلبه. اجتاز الغابات، صعد التلال، اجتاز السيول الجارفة والبحيرات, يقاتل ضد مئات ومئات من الجنود،يصارع وينتصر ، ويحارب دون هوادة ،لا يهزمه الوهم، وبعد مئات المعارك فها هو بطل عظيم ومنتصر.
لقد قاتل "فوفوكاتيفيتي" , وهو المحارب الأعظم ، وقد انتصر ، و يعود مكللا بريش طيور النسور، يعود ليبحث عن الجائزة التي حلم بها كثيرا.
وفي شوارع مدينته يجد الموسيقى وأفراح النصر، لكن، في القصر الكبير للملك كان هناك صمت يجمد القلب. عندها خرج سيد "تلاكسكال" بخطوة صامتة ، ونظرة فاجعة ، واخذ "فوفوكاتيفيتي" من يده ، وجعله يمضي معه في أروقة ظليلة ، حتى وصلوا إلى سرداب محفور في الصخر. وهناك رأى الأميرة "إكستاك سيهوات" ملفوفة بكفن الموت الأبيض.
قال الملك الكبير بالسن بصوت مخنوق بالحشرجات: " لقد خبأتها لك يا ولدي لكن الموت خطفها " .
لكن ،البطل الذي هزم ستة ملوك، وجعلهم يوقعون معاهدة مع الأزتيكيين ، البطل لم يتكلم ، فهو يشعر أن انتصاراته قد أحبطت, وأن سيده الأعظم قد أهانه.
أحس بقوة خفقان دمه، اهتز قوس النشاب بين يديه، نادى على الظلال، ظلال أسلافه ،أطلق صوته إلى السماء التي أعطته النصر لكنها خذلت حبه.
وفي الليل يجيء البطل ، ويذهب في مكانه ، كأنه يهذي, و على ضوء القمر بدى وكأنه قد أصبح عملاقا ضخما جدا. فينطلق، ويأمر، ويصرخ ، و يحرك آلاف المحاربين, ثم ينطلقون عظماء جميعهم تحت ضوء القمر, فيجتازون الغابات, ويرفعون التراب ، ويحركون الأرض ، ويجمعون الجبال في مدرج هائل ، ويكومون الصخور، ويرفعونها قبالة النجوم.
عندها، يأخذ "فوفوكاتيفيتي" بين ذراعيه الشابة الحبيبة ، ويقفز بها مدرجات الجبال، ويمضي بها. وهناك في القمم يضعها ممددة و بيضاء تحت ضوء القمر والى جانبها ينحني المحارب ، يضيىء بقبعته شعلة الحلم الأبيض للأميرة الهندية الرائعة الجمال.
لقد صار الحبيبان "إكستاك سيهوات" و " فوفوكاتيفيتي" صارا جبلين ترعى قمتيهما الثلوج تحت شمس "أناهواك" كخاتمة حب خالد.
======================================== ==
اله الهواء والحياه
إنها حكاية من حكايات الآلهة ،عند الهنود الحمر، "كيتزا لوكاتل" إله الهواء والحياة ، الذي هبط إلى العالم من أجل أن يفتدي الناس ، ويساعدهم ، ويعيش معهم, حيث شعر جميعهم بحبه لأنه كان إلهاً طيبا ولا يمكن أن يأتي منه أي سوء. وعنه يروون :
عندما ولد البشر لم يكن هناك شمس، ولا قمر في العالم. عندها اجتمعت الآلهة في "تيوتيهواكان " ليفكروا بالطريقة التي يمكن بها إنارة السماء والأرض ، وبذلك يمكن للبشر أن ترى .
قالت الآلهة كلمات كثيرة في ذلك المجلس. وفي الختام قرروا أن يقوم إلهٌ بالتضحية بنفسه وأن يتحول إلى شمس.
اثنان من الآلهة تطوعا للتضحية. الأول كان إلهاً غنيا وجباراً والثاني كان إلهاً فقيراً ومريضاً. هناك بالضبط، في" تيوتيهواكان" رفعت الآلهة ميزاناً ، من الحجر، والى جانبه أضرموا ناراً كبيرة.
استعدت الآلهة طيلة أربعة أيام متتالية ، و لقد صام الذين سيذهبون إلى التضحية، وفي اليوم الخامس اصطف الألهة الآخرون ،في صفين طويلين ، وأمامهم كانت تشتعل المحرقة ضخمة وبراقة..
الإله الفقير والإله الغني كانا جاهزين. صعد الغني ثلاث مرات إلى الميزان وفي المرات الثلاث كان يخاف من الوهج ومن لون الوميض. أما الإله الفقير فقد صعد لمرة واحدة. أغمض عينيه وقفز إلى اللهب مسببا بذلك الخجل للإله الغني والذي بدوره قذف بنفسه إلى النار أيضا..
أطبق صمت طويل كانت الآلهة فيه تنتظر وتنتظر وانتظرت أياما أربعة حتى خمدت النار . وفي اليوم الرابع بدأت السماء تتحول إلى الحمرة, وأخيرا ظهرت الشمس. وفي الوقت نفسه تقريبا وفي الجهة المقابلة في السماء ظهر القمر رائعًا وبرّاقاً كالشمس تماماً.
اعتقدت الآلهة أن ذلك كان مجردَ وهمٍ فامتعضوا. أخذ أحدهم أرنباً ، وقذف به نحو القمر، فبدى بياض الأرنب ، وقد تعرض إلى بقعٍ من الظل، ولم يبق أكثر من النظر لمعرفة أنّ ذلك قد حصل.
كان الآلهة مذهولين، وهم ينظرون إلى الحدث الغريب، لكن، كانت الشمس في صفحة السماء لا تتحرك وكذلك القمر. وعندما نظروا وهم يتساءلون بعيونهم قالت الشمس:" القوا بأنفسكم أيضاً علكم تصيرون نجوماً في السماء ".
وأيقظت الشمس ريحاً قويةً وغريبةً ضربت الأرض وخطفت الآلهة وحوّلتها إلى نجوم ، سمّرتها في السماء . وعندئذ دار كل شيءٍ في الفضاء بفضل قوة الرياح تلك . ومن ذلك الوقت تتقد النجوم عندما تنطفئ الشمس.. وتنطفئ عندما تضيىء .
كل هذا قاله "كيتزا لكوتال" إلى الرجال في مدينة "تويان" العظيمة. لكن ماذا يقول الناس عن الإله الطيب اله الحياة اله العطاء ، عن "الحيّة ذات الريش" ؟ أي معنى الاسم الرائع لـ"كيتزا لكوتال" الذي عاش في "توييان" ،حيث كان الناس سعداء, فلقد علّمهم كيتزا لكوتال أن يكونوا سعداء، لأنه علّمهم أن يعملوا وأن يتمتعوا بالعمل.
في "توييان" كان الناس يعملون في الأرض وكان نبات الذرة ينمو في عرانيس كأنها من ذهب. والقطن كان ينبت بكل الألوان كي لا يضطر الناس لصبغه بعصير جذور الأعشاب .
في "توييان" سبك الناس الفضة والذهب. وقد صقلوا الأحجار الكريمة ، و صنعوا التماثيل والبيوت من الحجارة. زخرفوا فسيفساءات بريش طائر كيتزال* ، وريش طائر "الكوليبري"** وطائر ال "غواكامايو"***، وكتبوا الشمس والقمر بإشارات، وكذلك حركة الأفلاك..
لقد علّم "كيتزالكوتال" كل هذا إلى ناس "توييان". ما عدا فن الحرب ، لهذا لم تصبغ حقولهم أية دماء بشرية أبدا ..ولهذا فإن ناس "توييان" وقّّـروا كيتزالكوتال. ولهذا السبب شيّدوا له قصراً ومذابحَ مغطاة دائماً بالخبز والورود والمسك.
فقبل مجيىء "كيتزال كوتال" لم يكن ذرة في توييان ، إذ كان الناس يعيشون على جذور النباتات والصيد. فقد كانت الذرة مختبئة بين الجبال ولم يكن بمقدور أحد أن يجلبها إلى الناس.
آلهة كثيرون حاولوا أن يفصلوا الجبال التي كانت تغلق الممر إلى حقول الذرة ولم يتمكنوا من ذلك.وفي أحد الأيام جاء "كيتزا لكوتال" وعرف كيف يصنع الأشياء بطريقة ثانية أفضل من طريقة القوة. فلقد حوّل نفسه إلى نملة سوداء ونملة حمراء. وبدأ يصعد الجبل الذي كان نبات الذرة ينبت خلفه.
كان الجبل شاهقا تكاد قمته تصل إلى السماء ، وحوافه حادة ومنحدرة ، و كان الوادي عميقاً، لهذا ، كان جباراً ذلك الجهد الذي يجب بذله لاجتياز كل تلك المعيقات الخطيرة، لكن كيتزا لكوتال كان يشعر بحب الناس في قلبه ، ولهذا لم يسمح للتعب أن يهزمه، فنجت النملتان من المعيقات.
صعدت النملتان صخورا حادة وشاهقة ، وعبرتا الحواف الصاعدة باتجاه السماء ، وفي النهاية وصلتا إلى المكان الذي تنبت فيه الذرة. أخذ كيتزالكوتال بـ"فكّييه" كنملة حبة ذرة ناضجة جدا وعاد إلى توييان.وهناك زرعها الناس لأول مرة. ومن ذلك الوقت تخلوا عن الصيد ، وبدأو ببناء المدن والمعابد تغمرهم السعادة.
منذ ذلك الوقت ,وقّّر واحترم جميعهم كيتزال كوتال ، الإله الطيب صديق الناس ، إله الهواء والحياة .
=- =- =- =- =- =- =- =- =- =- =- =- =- =- =- =-
* طائر الكيتزال طائر من طيور أمريكا الوسطى.
** طائر الكوليبري طائر أمريكي حجمه صغير جدا له منقار طويل ومدبب له ريش كثيف يسمونه العصفور الذبابة.
*** طائر العواكامايو طائر ببغاء كبير ريشه أحمر و أزرق و أصفر.
=-=-=-=-=-=-=-=--==--==-=-=-=-=-=-
الاسطوره والفلك في تقويم الازتيك...
في العصور القديمة التي تسبق ظهور حضارة كولومبيا ظهر تقويم أسطوري يجمع ما بين العلم والخيال علي حجر ضخم من البازلت قطره ثلاثة عشر ذراعا.ويزيد وزنه عن أربعة عشر طنا,وتم نحته في منتصف القرن الخامس عشر.وتحديدا خلال حكم الأسرة الملكة الأزتيكية السادسة عام 1479 حيث كان الأزتيك الطبقة الحاكمة للمكسيك قبل أن يفتحها الإسبان عام 1519.
تم اكتشاف هذا الحجر الفريد في منتصف القرن السابع عشر في الساحة العامة التي تقع في قلب العاصمة القديمة للمملكة الأزتيكية والتي كانوا يطلقون عليهاتينوتشتيلان ومعناها صبار الحجر.
كان الشعب الأزتيكي يعتقد حسب الأسطورة أنهم سوف يجدون عاصمتهم عندما يمرون علي صقر مرتكز علي فرع من نبات الصبار وهو يلتهم ثعباناثم تغير الاسم إلي مكسيكو تكريما لإله الحربميكسينلي.
وبعد أن فك علماء الآثار رموز الحجر اتضح أن الشعب الأزتيكي كان له تقويمان:الأول اعتمد علي ملاحظتهم المتكررة لحركة الشمس وهي تقطع نقطة فلكية في منتصف الليل,حيث كانوا يشاهدون الظاهرة بالقرب من مدينة مايا كل 260 يوما,ولذلك اعتمد هذا التقويم علي دورة كاملة تقسم إلي عشرين فترة تضم الواحدة منها 13 يوما كانوا يطلقون عليهاتريسيناس ولكل منها إله,واحتفظوا بحسابات هذا التقويم لمعرفة أيام الحظ وبناء علي هذا التقويم كانوا -يحددون أيام بذر الحبوب وبناء المساكن والذهاب إلي الحرب.
أما التقويم الأزتيكي الثاني فقد وضع خصيصا لتحديد المواسم الزراعية وهو تقويم شمس يضم 265 يوما قسم إلي ثمانية وعشرين شهرا.كل منها يحتوي علي عشرين يوما بالإضافة إلي خمسة أيام كبيسة أطلقوا عليها نيمونتيمي أو الأيام الانتقالية من السنة القديمة إلي السنة الجديدة.وقد خصص الأزتيكيون هذا الأيام لإقامة الاحتفالات والاستمتاع بالرقص والغناء.
وكانت الاحتفالات الدينية تتخللها مراسم ذبح الضحية الحيوانية أو تقديم ضحايا من البشر داخل المعبد العظيم المقام في وسط المدينة.
وعندما كان يتطابق التقويم الديني مع حسابات التقويم الزراعي كل 52 عاما كان الشعب يحتفل بهذه المناسبة علي مدار اثني عشر يوما يصومون فيها كرمز للندم والتوبة ويبدأ الاحتفال بأن تطفأ جميع أنوار المدينة وفي الليلة الثانية عشرة يأخذون أحد المساجين ويسلمونه إلي رئيس الكهنة الذي يراقب حركة الكواكب فينزع الكاهن قلب السجين ويشعل فيه شعلة النيران ثم تضاء كل أنوار المدينة!
وحجر الأزتيك منقوش بأشكال أسطورية وفلكية وعلامات هندسية,وعلي أطرافه نقشت حيتان,وفي المنتصف يظهر وجهتوناتيوس وهو وجه الشمس وإله السماء.
تقول الأسطورة إن سماء توناتيوس هي أعلي مكان يمكن أن يصل إليه الساعون إلي الكمال الذاتي وتحيط بإله الشمس سبع حلقات مختلفة الأحجام,وفوق وجهه مباشرة رأس سهم يرمز إلي الريح,أما الرموز الأخري فتشير إلي الأربعة عناصر الهواء,والنار والماء والأرض.
وهناك أسطورةديل كوينتوسول التي تدور أحداثها حول هذه العناصر,فالحقبة الأولي كان يرمز لها بحيوان الأسلوت-وهو حيوان أمريكي يشبه النمر.وتتميز هذه الفترة بالقوة الغريزية الكامنة في الحيوان والظلام وانتهت عندما التهمت الأسلوت الكائنات البشرية ودمرت فيها الشمس.
ثم جاءت حقبةشمس الهواء والتي تحولت فيها الروح النقية إلي لحم ودم إلا أن البشر سرعان ما تحولوا إلي قردة!
وطبقا لما جاء بالأسطورة فنحن نعيش حقبة الشمس الخامسة وهي حقبة الانحدار التي تعاني فيها كائنات الأرض كثيرا من الصعاب والمخاطر وتتعرض لامتحان الآلهة,وإذا لم تنجح أي فصيلة من تلك الكائنات في هذه الاختبارات يكون مصيرها الهلاك وتعود للشمس كما جاءت!
وخلال هذه المرحلة تموت الشمس إلا إذا تسلق الإنسان سلم الخلاص لأن هدف الخليقة الأساسي الوصول إلي التجديد من خلال عملية الخلاص,فإذا لم يتحقق هذا المراد سيؤل العالم إلي الدمار.
بعد اكتشاف هذا الحجر في السابع عشر من ديسمبر 1760 تم حفظه علي حائط البرج الغربي لكاتدرائية متروبوليتان حتي عام 1885 ثم انتقل إلي المتحف القومي لعلم الإنسان.
**الأساطير التي تناولت ظاهرتي الكسوف والخسوف عند شعب الأزتيك :
يثير كسوف الشمس رعب الإنسان منذ قرون بعيدة، ويتيح انتعاش ورواج الأساطير التي تتولد من رحم الخوف من الغيب والظواهر الخارقة، وقد خشيت حضارات إنسانية كثيرة من أن حلول الظلام ينذر بنهاية العالم.
وكان الأزتيك يهابون الكسوف لأن الشياطين تنطلق من معاقلها وتنزل لتأكلهم وتحدثت أساطير قديمة عن وحوش في الكون تلتهم الشمس
[ الــحــمــد لـلـه عــلــى نــعــمــة الإســلام ]
الاسلام نعمه عظيمه..............
والى الملتقى بأذن الله